بامكان اى انسان ان يغير خارطة حياته من الغرب الى الشرق والعكس صحيح
بشرط
ان يريد هو ذلك ارادة كاملة
تعالو معى نفعل الكلام بشكل عملى
تخيلوا معى ان عقولنا كجهاز كمبيوتر به من برامج وملفات بعضها
صالح وبعضها
غير صالح وربما ان اجهزة البعض (( أقصد عقول البعض)) تحتوى بعض
الفيروسات
(السلبيات)التى تؤثر على مسار حياته وتعرقل سيرها بشكل طبيعى
فتوقعه فى العديد من المشكلات وان لم تضره على اقل تقدير فانها
تعيقه عن الاستفادة
من هنا كان لابد من عمل فورمات للجهاز ((
العقل))
من اجل ازالة اى
فايروس او خلل((
سلبيات))
ومن ثم تنظيف الجهاز تماما لكى يعمل بكفاءة عالية
من هنا كان لابد لنا ان نبدء بالتخلص من عاداتنا السيئة
لان القضية الاساسية ليست فى الانطلاق قدر ماهى فى التخلص
من معوقات الانطلاق
يقول
روبرت سيرفيس:
((
ان ما يرهقك ليس الجبل الذى تحاول تسلقه , وانما حبة الرمل
الموجودة فى حذائك ))
فاذا تخيلنا انفسنا نحاول تسلق جبل وأحذيتنا مليئة بالحصى
وحبات الرمل فاننا ابدا لن
نستطيع تسلق الجبال , ليس لصعوبة تسلقه وانما لان الحصى
الذى يملأ احذيتنا سوف
يعيقنا عن تسلقه
ولو اننا وقفنا لحظة وقمنا باخراج الحصى من احذيتنا لسهل علينا
تسلق هذا الجبل
هذه اللحظة لحظة اخراج الحصى من احذيتنا او لحظة اخراج العادات
السيئة من حياتنا
هى اللحظة التى نريدها
وهى اللحظة التى نهدف الوصول اليها
وهى اللحظة التى من اجلها نحن هنا
وصلنا معا للحظة الحاسمة
وهى اللحظة التى أدركنا فيها أن السلبيات هى التى تعيقنا عن احراز اى تقدم
وهى التى تسحبنا للوراء وتمنعنا من الارتقاء بانفسنا
لانها تضعف قوتنا وتسلب ارادتنا
لذلك من هنا تكون البداية
نبدأ من عاداتنا السيئة ,
فنتخلص منها
فيسهل علينا بعد ذلك الانطلاق والارتقاء
بل مجرد تخلصنا من عاداتنا السيئة فى حد ذاته هو نصر احرزناه
وتغلبنا على انفسنا الضعيفة
وبذلك فاننا نكتسب مزيدا من الثقة بالنفس
هو فى حد ذاته محفزا نحو الارتقاء والانطلاق
ولكن فلنحذر ألا نكون صادقين مع انفسنا
بل يجب ان نكون صادقين كل الصدق مع انفسنا بل وحازمين معها ونحن نتعامل
بهذا الامر
فلنملأ قلوبنا صدقا وعزما لنبدأ معا طريق القوة لذاتنا
والسعادة لحياتنا
والفوز فى اخرتنا
والسؤال الوجيه الان هو :
لماذا نستسلم للعادات السيئة رغم كل هذه الآثار السلبية لها ؟؟؟ولماذا نسكت عليها رغم اننا تقريبا ندرك قدرا كبيرا منها
يقول هارديسون احد التحفيزين الغربيين
ان العادات نعتبرها كالبيت الذى نعيش فيه, فعندما تفعلها فأنت تفعلها لان هذا ما ترتاح
نفسك لفعله.
بغض النظر عن كون ما تفعله صح او خطأ
فهذا فى حد ذاته لا يشغلك
فمثلا:كلنا نرتاح داخل بيوتنا
ولكن
قد تكون هذه البيوت غير منظمة او غير مرتبة او حتى متسخة
ولكن احساسنا بأننا داخل بيوتنا يعطينا الامان برغم مساوئ هذا البيت
وهذا هو نفس الشئ بالنسبة لعاداتنا السيئة التى اعتدناها وألفناها ونكررها كثيرا
لدرجة اننا اصبحنا نشعر واهمين بأنها منطقة راحة
تعالو معى نلقى الضوء على هذا التصرف كمثال:
هناك شخص اعتاد أن يلقى بمسئولية فشله على الاخرين
وأصبح يرتاح لذلك , فأصبحت العادة السيئة هذه بالنسبة له منطقة راحة
فهذا سلوك يريحه نفسيا لانه لا يكلف نفسه اى عناء ويجد المبررات التى تخرجه
من دائرة المسئولية .
ما رأيكم بهذا السلوك؟؟؟
انه يمثل تماما واقع الكل مع سلبياته مع اختلاف نوع السلبيات
ولكن للاسف انها اصبحت عادة متكررة
ولكن
حينما تحدد سلبياتك وتعرفها وتدركها ولا تتخلص منها
فأنت كالاسد المحبوس فى قفص
وبرغم ان السجان فتح لك باب القفص
الا انك ما زالت راغبا فى الحبس لانك لم تتخذ خطوة فعلية بالتخلص من هذا القفص
والخروج منه الى حيث الحرية
هل تدركون اين يكون الخلل هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا يرفض الاسد الخروج من السجن حتى بعد ان يفتح له السجان باب القفص؟؟؟
اكيد متشوقون لمعرفة
السبب
اسمحوا لى لن اخبركم به الان
ولكن
اقرأوا معى هذه القصة وفيها ستجدون الاجابة