تهامي باشا ووديع ومدام رشا.. أبطال حملة «ميلودي أفلام» الإعلانية يظهرون ويتحدثون للصحافة لأول مرة
««أفلام عربي.. أم الأجنبي».. كانت هذه أغرب جملة في أغرب حملة دعائية لقناة أفلام.. الحملة كلها طريفة قطعا وجذبت المشاهدين لمتابعتها، وصار وديع وتهامي باشا ومدام رشا، نجوما علي الشاشة وعلي الإنترنت.. يطاردهم زوار المواقع لمشاهدة أحدث إبداعاتهم.. صارت جمل مثل: «هو ده الشغل يا وديع».. «تموّت الصاروخ ليه يا وديع».. «الرجالة دي مش لابسة بنطلوناتها ليه يا وديع» جملا أساسية يستعين بها المعلقون علي «الفايس بوك».. نالت الحملة شهرة قوية، جعلتنا نبحث عن وديع وتهامي باشا ومدام رشا إلي أن وجدناهم بصعوبة بالغة.
الحملة تحمل فجاجة غير محتملة أحيانا، لكنها في الوقت نفسه، وعكس ما قد يتصور البعض وعكس ما قصد صناعها أنفسهم بأنها تعلي من شأن الفيلم المصري علي حساب الأجنبي،
فهي تحوي سخرية لاذعة وقاسية من كل الأفلام المصرية التي تعرض علي ميلودي وغيرها من قنوات الأفلام العربية.. ففي نفس العام الذي أنتجت فيه السينما الأمريكية تحفة فيلم تيتانيك بكل نعومته ورقته، أنتجنا فيلم «لحم رخيص» بكل سخفه وفجاجته، وفي نفس العام الذي أنتجت فيه السينما الأمريكية رائعة كيفين كوستنر البديعة «Dances with wolfs» أنتجنا تحفة أفلام المقاولات «عضة كلب»، وفي نفس العام الذي أنتجوا فيه «Brave heart» أنتجنا الفيلم الخالد ببلاهته «قبضة الهلالي».. هكذا تقول الحملة وهكذا تعرض.. فمن أي أفلام تسخر الحملة؟ فـ«في السنة التي رفضنا فيها تيتانيك.. أنتجنا لحم رخيص».. ومع ذلك مازال شعار الحملة: «أفلام عربي.. أم الأجنبي»، رغم أن ما ظهر منها حتي الآن يقول العكس: «أفلام أجنبي.. أم العربي».. فالمجد لـFoxmovies وMBC2 ودبي
One.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تهامي باشا: تخرجت في كلية الشريعة والقانون وعملت محاميا ًومدرساً للقرآن .. وارتجلت حوار إعلان «تيتانيك» علي الهوا.. والكاميرا دايرة
هو الأستاذ.. تهامي باشا.. المنتج الفهلوي بتاع الستات.. الذي استطاع بخفة ظله أن يجعل المشاهد يستلقي علي ظهره من الضحك، في حالة ربما لم تتكرر منذ سنوات طويلة.. فتحولت إفيهاته مثل: «أيوة كده يا وديع.. أخيرا فهمت؟» و«سيبلي مدام رشا شوية» و«هتموتوا الصاروخ ليه؟!.. ده يبقي فيلم زبالة» لإفيهات معتمدة يرددها الشباب وهم يضحكون عليها في كل مرة بنفس الحماس الذي سمعوها به للمرة الأولي.. وهي نفسها الإفيهات التي حولت الممثل أيمن قنديل لنجم الموسم وكل موسم بحسب تعبيره الساخر في أحد إعلانات الحملة.
> كيف جاءت بدايتك كممثل؟
- بدأت التمثيل في فريق التمثيل في المدرسة ثم توقفت خلال فترة ثانوي لأني واجهت اعتراضا من أهلي علي أن أعمل بأي هواية تشغلني عن الدراسة،
وكنت أتلقي تعليما أزهريا، فابتعدت عن التمثيل طوال فترة دراستي حتي تخرجت في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وعملت لمدة عام كمدرس للقرآن الكريم، كتكليف من الدولة، ثم عملت في المحاماة لمدة عامين، ثم بدأ مشواري مع التمثيل بالاشتراك في عدد من الأفلام والمسلسلات مثل «صاحبك من بختك» مع مدحت صالح و«الست أصيلة» مع فيفي عبده و«أهل الرحمة» مع ميرفت أمين، لكن بعد أن حصلت علي شهادتي الجامعية التي تؤهلني للعمل محامياً ومدرس شريعة إسلامية وخطيب مسجد أو حتي مأذوناً، لذا أنا لست مضطرا للموافقة علي أي دور لمجرد الوجود فلدي ضهر اتسند عليه في أي وقت وهو شهادتي الجامعية.
> كيف تم ترشيحك لبطولة حملة ميلودي أفلام؟
- المخرج محمد حمدالله هو من رشحني لبطولة الحملة بعد أن شاركت معه في إعلان ، ووقتها لم أكن أعرف أنها حملة ولا أنها لميلودي أفلام. وبالمناسبة هذا هو أول دور كوميدي أقدمه في حياتي، فكل الأدوار التي قدمتها كانت تراجيدية لأني ماكنتش مقتنع أني كوميديان، لكن محمد حمدالله استطاع أن يقنعني بأن بداخلي مواهب كوميدية.
> ألم تخش الهجوم عليك بعد عرض الإعلانات؟
- بالعكس، علي مستوي العائلة كنت عارف إن الإعلانات هتعجب أقاربي، وبالفعل إخواتي ووالدتي لما شافوا الإعلانات أعجبوا بها جدا، وعلي مستوي الجمهور لم أتوقع هجوما، لأن الناس أصبح لديها وعي وإدراك وعارفة أن ده تمثيل. والواحد لو هيعمل حساب رأي الناس في كل حاجة مش هينزل من بيته.
> هل كانت لك أي إضافات علي شخصية تهامي؟
- في إعلان فيلم «تيتانيك» بعد أن انتهيت من تصوير الإعلان طلبت من المخرج حمدالله أن أعيد تصويره تاني يوم، لأني كنت هادئاً زيادة عن اللزوم أمام واحدة بتخلع ملابسها، خصوصا أني أقدم دور زير نساء.. يعني لازم أنفعل بالمنظر، وجيت تاني يوم ارتجلت «الديالوج كله علي الهوا والكاميرا دايرة»، فخرج الحوار الذي أقول فيه: «أيوة كده يا وديع أخيرا فهمت يا وديع.. انتي هتبقي نجمة الموسم.. وكل موسم.. انتي خدتي مجموعة مواهب» إلي نهاية الحوار، كذلك اقترحت فكرة أن يلازمني كأس الخمر علي اعتبار أني راجل سكير، واخترت أيضا أن أضيف لصوتي لمحة حشرجة من كثرة شرب الخمر، وكانت لي إضافات أخري منها مثلا اللقطة التي أزيح فيها يد الفتاة الواقفة بجواري بمجرد أن أري «حنان» في إعلان فيلم «القلب الشجاع»، وجمل في إعلانات أخري مثل: «طول عمرك موكوس» و«إيه الرمم اللي إنت جايبهم دول».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وديع : رفضت عروضًا سينمائية لمخرجين عايزين ياكلوا عيش من ورا شخصية «وديع».. وأستعد لفيلمي الأول مع ميلودي
تعامل الممثل «أمجد عابد» مع دور «وديع» مساعد المنتج في حملة إعلانات ميلودي علي أساس أنه دور بطولة في فيلم سينمائي مهم، فهو لم ينظر له علي الإطلاق علي أنه شخصية في إعلان لا تتجاوز مدته علي الشاشة الخمس دقائق، ولعل هذا هو أحد أسباب تميزه في تقديم الدور وتعلق الكثيرين به، حتي إن اسم وديع أصبح من أكثر الأسماء ترددا بين الشباب في الفترة الأخيرة.
> متي جاءت بدايتك كممثل؟
- في مسرح الجامعة، فأنا خريج كلية حقوق جامعة المنصورة، وطوال فترة دراستي كنت أمثل مع فريق الجامعة، ثم التحقت بالدفعة الثانية من مسرحية «بالعربي الفصيح» مع ماجد الكدواني وأحمد وفيق ومصطفي شعبان ومحسن منصور،
بعدها انفصل كل من لينين الرملي ومحمد صبحي، وكون كل منهما فرقة مسرحية خاصة به، فالتحقت أنا بفرقة صبحي المسرحية واشتركت في عدد من أعماله، ثم قدمت أدوارا في مسلسلات تليفزيونية، ثم ابتعدت عن التمثيل لمدة أربع سنوات لظروف عائلية، وعدت مرة أخري وساعتها كنت مضطرا للموافقين علي أي دور يعرض عليّ، لأن ماعنديش شغلانة تانية غير التمثيل، فاشتركت بأدوار صغيرة في أفلام، حتي جاءتني فرصة العمل مع المخرج محمد ياسين في دور مهم -في وجهة نظري- رغم صغر مساحته في فيلم «دم الغزال»، ودور آخر في مسلسل «لحظات حرجة» والذي أقوم بتصوير جزئه الثاني حاليا.
> كيف تم ترشيحك لبطولة حملة إعلانات ميلودي أفلام؟
- المخرج حمدالله هو الذي اختارني لدور «وديع» بعد اشتراكي معه في بطولة حملة سابقة فوافقت، رغم أنني كنت معارضا لتقديم الإعلانات، لكني غيرت وجهة نظري بعد أن أصبحت الإعلانات أشبه بالأفلام القصيرة ويعمل بها نفس فريق عمل الفيلم بداية من عامل البوفيه وحتي المخرج.
> كيف استعددت لدور وديع؟
- بمجرد أن عرض عليّ المخرج الدور تحمست له جدا لأنه شخصيه متنوعة ومتلونة بعكس شخصية تهامي مثلا، فهو دور واحد في كل الإعلانات.. رجل سكير ويعشق النساء، لكن وديع يفكر في كل مرة في دخلة جديدة لتهامي، مرة بالنصب، ومرة بالاحتيال، ومرة بخفة الظل، وبعدين هو نفسه له شخصيتان.. شخصية شرسة مع الناس اللي هو جايبهم، وأول ما بيخش علي تهامي بيبقي عامل زي الأرنب، لأنه شايفه «رمز»، وأول ما بيدي له ضهره بيتحول لشخص شرس مرة أخري، ويضرب الناس اللي معاه برجله ويشتمهم، وإحنا استعدينا للحملة بشكل عام في زمن قياسي.. قمنا خلاله بتجهيز الديكورات والملابس وصورنا 4 إعلانات في خمسة أيام، وكان أولها إعلان «القلب الشجاع»، فكنا نصور 18 ساعة في اليوم الواحد.
> في وجهة نظرك، هل هدف الحملة هو السخرية من الأفلام العربي أم الأجنبي؟
- الأجنبي طبعا، يعني المنتج لما بيرفض «تيتانيك»، ويتحمس لـ«لحم رخيص» لأن فيه لحمة كتير، فهذا ليس تقليلا من قيمة الفيلم، لكن هو اللي مش فاهم قيمته، لذا أنا أتصور أن الحملة تتطلب مستوي إدراكي معينًا لفهمها، واللي مش هيفهمها هيضحك برضه.
> هل تلقيت عروضا سينمائية بعد عرض الحملة الإعلانية؟
- تلقيت عروضا سينمائية وتليفزيونية وافقت علي بعضها لكني رفضت الكثير منها، لأن مخرجيها كانوا عايزين ياكلوا عيش من ورا وديع بأي طريقة، كذلك نجهز حاليا لفيلم سينمائي من إنتاج ميلودي سنظهر فيه بنفس شخصيات الحملة الإعلانية، لكننا لم نتخذ خطوات حقيقية في تجهيز المشروع بعد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قالت إنها رفضت تقديم دور راقصة في فيلم «المسافر» لأنها كانت خايفة من كلام الناس !!!!
.
مدام رشا: اتخضيت أول ما شفت نفسي علي الشاشة.. لأنني خجولة جداً في الحياة .. ووالدي قاطعني بسبب الحملة
لم تظهر في الحملة كلها سوي بمشهد واحد فقط في إعلان فيلم «تيتانيك».. لم تنطق خلاله بكلمة واحدة.. فقط استلقت علي الكنبة كما فعلت كيت ونسلت في الفيلم وخلعت ملابسها، ثم غمزت بعينها غمزة لم تستغرق علي الشاشة أكثر من ثلاث ثوان.. تحولت بعدها ايمي المصري أو «مدام رشا» لرمز الأنوثة لدي عدد كبير من الشباب.
> كيف جاء اختيارك لدور «مدام رشا» في حملة ميلودي أفلام؟
- انا أعمل عارضة أزياء، وهي المهنة التي عملت بها بمجرد تخرجي في كلية السياحة والفنادق، ولكي أكون صريحة أكثر، أنا دخلت مجال عرض الأزياء كبوابة لدخول عالم التمثيل، لأن أغلب الممثلات في مصر عملن عارضات أزياء،
وبالفعل اشتركت في عدة إعلانات وصورت خمسة مشاهد في فيلم «الريس عمر حرب» للمخرج خالد يوسف في دور الأميرة الخليجية، وتم حذف أربعة مشاهد منها فتبقي لي مشهد واحد، بعدها سمعت أن المخرج حمدالله يقوم بعمل اختبارات لحملته الإعلانية الجديدة فتقدمت ونجحت في الاختبار.
> هل ترددت قبل الموافقة علي الدور خوفا من الهجوم ضدك؟
- أنا بطلت اخاف من الناس أو أعمل حسابهم، كفاية اني رفضت الاشتراك في بطولة فيلم «المسافر» لعمر الشريف والمخرج احمد ماهر، لان الدور كان لراقصة ترتدي بدلة عارية، ساعتها خفت من كلام الناس، وندمت علي رفضي الدور، لكني دلوقت خلاص أنا هعمل اللي أنا عايزاه وعلي فكرة الدور مافيهوش ابتذال لكن أنا قدمته بشكل جيد فعلّم مع الناس وطالما هناك هجوم.. يبقي أنا نجحت.
> كيف كانت ردود أفعال عائلتك بعد عرض الإعلان؟
- أنا أعيش مع والدتي في مصر، بينما يعيش إخوتي مع والدي في سوريا، لذا فان والدتي دايما خايفة علي وعلشان كده اتخضت أول ما شافت الإعلان، بس بعد كده بدأت تسمع ردود أفعال الجمهور في الشارع وتييجي تقولي عليها.. في مرة سمعت واحد في الشارع بيقول لصاحبته: انتي فاكرة نفسك مدام رشا؟ ففرحت جدا وجت حكت لي. أما والدي فقاطعني ومش بيكلمني من ساعتها، ومن قبلها كمان هو معترض أصلا علي فكرة عملي في مجال التمثيل.. عايزني أتجوز وأقعد في البيت، أما إخوتي فهم سعداء بنجاحي جدا. أما رد فعلي أنا فكان الأغرب لأني اتخضيت جدا أول ما شفت الإعلان.. أصل أنا في الحقيقة مش كده خالص.. أنا خجولة جدا وباتكسف من خيالي، ولو في ولد قاعد جنبي باتكسف أتكلم، فاستغربت نفسي علي الشاشة جدا.
> هل مازالت علاقتك بأبطال الحملة جيدة؟
- نحن علي اتصال دائم فنحن أصدقاء والعلاقة بيننا طيبة جدا وأحيانا أجد ايمن قنديل الذي قام بدور المنتج «تهامي باشا» يتصل بي وهو يضحك ويقول لي: الناس بتسألني أمال فين مدام رشا؟ قلت لهم: وانا همشي بيها ولا ايه؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]